

This article is also available and sold as a booklet.
كما هُوَ مَعلومٌ لدينا جميعًا، فإنَّ دُعاةَ نظريَّةِ النُّشوءِ ودُعاةَ عقيدةِ الخَلْقِ يَخوضونَ جِدالاً مستمرًّا بخصوص كيفيَّة نشأة الكون. وأيًّا كان الفريقُ الَّذي تَنتمي إليه، فإنَّ أغلبيَّةَ الناسِ يَتَشَبَّثونَ بآرائهم في موضوعِ نشأةِ الكون.
ومع ذلك، هناكَ بضعة أسئلة مُهمَّة في صَميمِ المعركة لا يُبالي سِوى قِلَّةٌ مِنْ أنصارِ هَذَيْنِ الفريقَيْن بطرحها – فكم بالحَرِّي الإجابة عنها:
ما سبب كُلُّ هذا الجَدَل بخصوصِ أَصْلِ نشأةِ الكون؟
كيف يُعقَل أنَّ أنصارَ عقيدةِ الخَلْق يُصَدِّقون ما يقولُهُ الكتابُ المقدَّسُ معَ أنَّ ذلكَ يُناقضُ بوضوح العِلْمَ الحديث؟
ما الجانبُ الَّذي تُؤيِّدُهُ الأدلَّةُ العِلميَّةُ في هذا الجَدَل؟
ما الأدوار الَّتي ينبغي أنْ يقوم بها العلم والكتاب المقدَّس في مُعتقدات المرء بخصوص الكَوْنِ المادِّيِّ؟
بفضولِ التِّلميذ ودِقَّةِ المُعَلِّمِ المُتَمَرِّسِ في الكتابِ المقدَّسِ، سوف يَصحبك "جون ماك آرثر" إلى قلبِ المعركةِ في دراسته بعنوان "المعركة بخصوصِ نَشأة الكَوْن". وفي ضَوْءِ الفحصِ العميقِ لما جاءَ في الأصحاحِ الأوَّل مِن سِفْر التَّكوين، فإنَّ "المعركة بخصوصِ نَشأةِ الكون" تصحَبُكَ في رحلةٍ تعليميَّةٍ مُدهشةٍ في رِحابِ ما يقولُهُ الكتابُ المقدَّسُ نفسُهُ عنِ الخلقِ، والنُّشوءِ، والقضايا المُهمَّةِ الَّتي لا بُدَّ مِنْ مُناقَشَتِها.